قافلة الأسرى لدعم الوحدة الترابية ...فداك وطني

تنظيم ندوة وطنية لمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بالداخلة

علمت «الصباح» أن سجناء عسكريين ومدنيين سابقين في معتقلات  جبهة بوليساريو وجهوا رسائل إلى عدد من الوزراء المعنيين بملف الصحراء، التمسوا منهم فيها السماح لهم بتنظيم قافلة تحت شعار "قافلة الأسرى لدعم الوحدة الترابية ...فداك وطني". وحسب مصادر، فإن رسالة وجهت إلى الديوان الملكي، وأخرى إلى الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، من التنسيقية الوطنية لأسرى حرب الوحدة الترابية، من أجل إخبار المعنيين بهذه المبادرة التي ستتزامن وذكرى تقديم وثيقة الاستقلال يوم 11 يناير.
كما اقترح المعنيون تنظيم القافلة انطلاقا من يوم ثامن يناير الجاري إلى غاية ال12 منه.
ويتوقع أصحاب المبادرة أن يتجاوز عدد المشاركين في القافلة المئات من الأشخاص الذين سيساهمون من مختلف المدن، لذلك التمسوا من وزارة الداخلية أن توفر لهم 12 حافلة لنقل الأسرى السابقين عسكريين وأفراد قوات المساعدة ومدنيين قصد المشاركة في القافلة، مع توفير ثلاث سيارات إسعاف لمرافقة القافلة، وتوفير المبيت والإيواء والتغذية في جميع المراحل التي ستقطعها القافلة. وبخصوص الجانب المالي، اقترح المنظمون أن ترصد وزارة الداخلية لفائدتهم مبلغ 50 ألف درهم من أجل اللافتات والأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة وقبعات المشاركين والمرافقين. وتحتل مدن خنيفرة ووجدة ومكناس وبني ملال ومراكش الصدارة في عدد المشاركين في القافلة التي ستنطلق من الرباط، لتصل إلى مدينة العيون ثم الداخلة.
وتقرر تنظيم ندوة وطنية بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال في مقر ولاية الداخلة. 
ويندرج التفكير في تنظيم القافلة تجاه الأقاليم الجنوبية في إطار التعبئة الشاملة لكل الفعاليات الوطنية لدعم ملف الصحراء. واعتبر هؤلاء أن دعمهم المستمر لقضية الصحراء يتطلب من الجميع التحرك الفعال والموصول في كافة الجهات والمحافل المحلية والجهوية والدولية لإحباط المؤامرات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية.
واعتبرت التنسيقية كذلك أن "المشروع يأتي في ظل أحداث العيون الأخيرة ومخيم كديم إزيك، والخطر الذي باتت المخابرات الجزائرية وبيادقها تشكله على الوحدة الترابية والأمن الإقليمي، خصوصا بعد ثبوت تورط عناصر من جبهة بوليساريو في تهريب الأسلحة والمساعدات الإنسانية إلى إرهابيين".
كما تعتبر التنسيقية الوطنية لأسرى حرب الوحدة الترابية تنظيم القافلة نابع من "عزم الأسرى المغاربة، وصدقهم في الدفاع عن القضية الوطنية بالغالي والنفيس، حتى لو تطلب ذلك العودة إلى حمل السلاح والتضحية من أجل الوطن".

نادية البوكيلي

<$CBControlNavLinks$>