Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
تنسيقية ابناء شهداء الصحراء المغربية
30 octobre 2000

الأقارب المفقودون

تمزق شمل الأسر هو أحد الجوانب المروعة للنزاعات المسلحة وأكثر ما يحتاجه أفراد الأسرة هو معرفة مكان ذويهم والاتصال بهم ويجب أن يتم لم الشمل على أسرع نحو ممكن مع هذا فإن البحث عن معلومات عن مصير الأقارب المفقودين كثيرا ما يستغرق أعواما وقد يستمر إلى ما بعد انتهاء النزاع المسلح بفترة طويلة وقد لا يؤتي بثماره وتتأثر النساء على نحو خاص بفقدان ذويهم من الرجال حيث يضطررن إلى البحث عن لقمة العيش في مواجهة المستقبل المجهول
و تجد النساء أنفسهن في ورطة. فعليهن أن يكفلن أسرهن وأن يقمن بكسب الرزق بدلا من الرجال. وغالبا ما يكتشفن أن المهام الملقاة على عاتقهن، هي من الصعوبة بمكان، نظرا للقيود الاجتماعية السائدة ونقص خبراتهن
وتحتاج النساء إلى مواد معينة تستخدم في تحضير الطعام، وكثيرا ما يواجهن صعوبات في الحصول عليها. فالنساء والبنات هن عرضة بشكل خاص إلى الاعتداءات والإصابة عند البحث عن موارد، حيث يضطررن إلى السير إلى مناطق بعيدة عن محال إقامتهن، مما يزيد من احتمالات تعرضهن للتحرش والاعتداء الجنسي
، تحتاج النساء إلى الغذاء والمعونة المادية. ومن الضروري أن يشاركن بالرأي في رسم برامج الغوث الخاصة بهن، حتى تأتي تلك البرامج متسقة مع احتياجاتهن وأولوياتهن وظروفهن الاجتماعية، وأيضا لضمان أن تصل المعونة إلى مستحقيها

وعادة ما تأتي المبادرة بطلبات البحث عن المفقودين من جانب النساء. والسر في هذا هو أن كثيرا من الرجال يقتلون أو يؤسرون أو يفقدون في سياق النزاع المسلح. لذا فمن المألوف أن تجد أما أو أختا أو بنتا تبحث عن ابن أو أخ أو أب.
وكثيرا مالا تبذل أطراف النزاع المسلح الجهد الكافي لتحديد مصير المفقودين. وتواجه النساء مصاعب جمة عند البحث عن معلومات عن أقاربهن المفقودين, ليس فقط بسبب القيود المالية والاجتماعية المعتادة, ولكن أيضا بسبب المخاطر الأمنية التي يتعرضن لها والتي تحدّ من قدرتهن على الوصول إلى السلطات السياسية والعسكرية المختصة. لذا تلجأ كثير من النساء إلى تشكيل أو الانضمام إلى جماعات للقيام بالضغط على السلطات من أجل السعي إلى معلومات عن المفقودين والحيلولة ضد نسيانهم.
وعدم القدرة على دفن الأحباء أو إقامة الحداد لهم وتقبل العزاء فيهم هو أمر يزيد من معاناة الأهل بعد انتهاء النزاع المسلح ويحدّ من قدرتهم على التأقلم (مشاكل الإرث والضمان الاجتماعي) وعلى استعادة مناخ التواؤم بين الطوائف.
"إن حق كل أسرة في معرفة مصير أفرادها هو الحافز الأساسي لنشاط كل من الأطراف السامية المتعاقدة وأطراف النزاع والمنظمات الإنسانية الدولية ... " (المادة 32, البروتوكول الأول الإضافي)
منشورات اللجنة الدولية للصليب الأحمر 

Publicité
Commentaires
Derniers commentaires
Publicité
Newsletter
Publicité